خدمة الأنترنت عن طريق الكهرباء

الاتساع الموجي من قابس كهرباء الجدران
شبكات خطوط الكهرباء تمهد الطريق لتقنية الواي ماكس



عندما ظهرت الكاميرا الرقمية لأول مرة اندهش كثير من المستخدمين من مسألة إمكانية الحصول على الصورة لحظة التقاطها مباشرة، وخلال أيام قليلة تعلموا أشياء إضافية في إمكانيات الكاميرا كانت قادرة على تحويل دهشتهم إلى صاعقة لولا تدرج معرفتها، وفي زمن التطور التقني المتسارع هذا هناك تقنية جديدة يستغرب كثير من الناس كيف عاشوا حياتهم من دونها.
تعرف هذه الذبذبات بشكل عام باسم (B.P.L) الاتساع الموجي لخطوط الطاقة، وكمصطلح يعود إلى زمن بعيد ولكن الجديد في الأمر هو ما تم التوصل إليه خلال العامين الماضيين، خاصة تلك الرقائق التي أنتجتها شركة انتيلون إحدى الشركات غير المعروفة بالوسط التقني، حيث تمكنت هذه الرقائق من زيادة سرعة نقل الموصلات بجانب قلة تكلفتها إضافة إلى دقة التقييم وفي أصعب الظروف، وقد لعبت مجموعة عاملة في مجال ضبط المقاييس أطلقت على نفسها اسم (هوم بلغ الاينس) (تحالف قابس الكهرباء المنزلي) دوراً كبيراً ومهماً في تطوير هذه الرقائق.
تكمن فكرة الرقائق هذه إلى أن بإمكان أسلاك الكهرباء التقليدية أن تقوم بواجب مزدوج، فبجانب التوصيل الكهربي تستطيع هذه الأسلاك نقل بيانات رقمية بسرعة كبيرة قد تفوق السرعة التي تتمتع بها كابلات الألياف الضوئية أو شبكات (D.S.L)، (خطوط الاشتراك الرقمية)، وتعود أفضلية الأسلاك الكهربية على أنها موجودة أصلا في أي منزل وغرفة مما قد يساعد في حل المشكلة المطروحة: كيف يتم تزويد خدمة الانترنيت لكل منزل ومدرسة أو إلى كل ركن أو أي شق بمبنى!!.
لإنشاء هذه الشبكة داخل المنزل يجب توفر موديم كابلات سريع التوصيل وموجِّه حتى يتسنى للكومبيوتر الاتصال، وقد يتساءل المرء ما الحاجة لإنشاء شبكة سلكية في ظل توفر الشبكات اللاسلكية؟، والإجابة لأن المنزل والمبنى يحتوي على جدران وطوابق تقف في طريق خطوط إشارات التوصيل اللاسلكي التي تأتي من المصدر، ففي معظم غرف المنزل يعاني الكثير من مستخدمي خدمة الواي فاي اللاسلكية من ضعف أو انعدام إشارات الاتصال، بالرغم من شعور الناس بالراحة الشديدة عند ظهور هذه الخدمة التي أخذت مكان نظام كابلات الايثرنيت التي عادة ما تتأثر بالأجهزة العاملة من حولها.
الخيار الآخر لإنشاء الشبكات المنزلية هو نظام شبكات القابسات الكهربائية، ويحتاج هذا النظام إلى جهاز يعمل كجسر لخط الطاقة للسماح بإنشاء الشبكة على خطوط الكهرباء المنزلية، وهذا الجسر عبارة عن ناقل شبكة (XE102) متوفر بالأسواق تنتجه كثير من الشركات الإلكترونية.
فما على المستخدم سوى توصيل هذا الجهاز بالموجِّه وتثبيته على قابس الكهرباء على الجدار، وعليه تصبح جميع قابسات الكهرباء المتصلة بالشبكة الكهربية بالمنزل تعمل عملاً مزدوجاً، إلى جانب الإمداد الكهربي تصبح موصل بيانات سريعاً جداً، وفي حالة إضافة جسر آخر إلى أي قابس كهرباء آخر بالمنزل يحصل المستخدم على سرعة تزويد بيانات تكافئ منفذ الايثرنيت، أما في حالة إضافة جهاز صغير يطلق عليه اسم (نقطة ولوج لاسلكية) الذي تنتجه شركة سيمنس يحصل المستخدم على نقاط خدمة واي فاي واسعة الانتشار.
وقد أقامت شركة تطلق على اسمها (Current Technologies) تكنولوجيا الكهرباء) منزلاً في بلدة بوتوماك خارج مدينة واشنطن عرضت من خلاله إمكانيات هذه التقنية مستخدمة فقط شبكة خطوط الكهرباء الموجودة أصلاً بالمنزل كوسيلة نقل، يحتوي المنزل على اتساع موجي باستطاعته تشغيل جميع هذه الأجهزة على الشبكة الكهربائية الإلكترونية، فهناك التلفاز والجهاز الموسيقي المتصلان بموقع انترنيت، وأجهزة ألعاب انترنيت بما فيها جهاز اكس بوكس إضافة إلى مجموعة حاسبات آلية جميعها متصل بالانترنيت، وتتوزع هذه الكومبيوترات في غرف متفرقة على طوابق عدة جميعها ترسل أوامرها إلى طابعة موجودة بالمدخل، اتصالات هاتفية عبر الانترنيت، إضافة إلى العديد من الأجهزة التي تعمل على الشبكة الدولية، وكل هذه الأجهزة تستمد بياناتها من قوابس الكهرباء المتناثرة على جدران المنزل.
تم تصميم هذا المنزل بحيث يستخدم خطوط الكهرباء لحل كافة المشاكل، ومثلت الكهرباء حجر الزاوية لاهتمامات شركة (سي انرجي) التي تستخدم الخطوط الكهربية كنظام لوصل خطوط الانترنيت، ففي مناطق التي يشملها نطاق خدمة هذه الشركة لا يحتاج العميل إلى موديم كابل أو وصلة دي سي ال حتى، وتعد هذه الخدمة من أرخص خدمات الانترنيت كلفة.
وقال بيل غريلس نائب المدير التنفيذي لشركة (سي انرجي) إن عملاء الشركة في غاية السعادة من هذه الخدمة لأن باستطاعتهم نقل الموديم من قابس إلى آخر بيسر وسهولة، كما يستطيع أكبر عدد من المستخدمين توصيل الخدمة في آن واحد دون عناء ضبط الموجِّهات، إضافة إلى عدم تأثر سرعة نقل البيانات بحجم المستخدمين سوى كان من نفس النطاق أو حجم العملاء ككل.
وأضاف غريلس أن الشركة توقعت أن تكون نسبة العملاء 10% في العام الأول و10% في العام الثاني، ولكن في الواقع استخدم أكثر من 15% من حجم العملاء المتوقع الخدمة فعلاً منذ الأسابيع الأولى، فأصبحت عملية إدارة طلبات العملاء من أهم مشاكل الشركة في الوقت الحالي.
وتظل أهمية نظام شبكة خطوط الكهرباء في الأفضلية التي تمتع بها، فبالإضافة إلى ما ذكر سابقا، تتمتع هذه الشبكة بنظام استشعار ذكي يتحسس القطوعات والمشاكل ومستويات الأداء تلقائياً وبسرعة ودقة تفوق الأنظمة الأخرى.
ولكن لا أحد حتى الآن بما فيهم بيركمان مدير شركة كرنت يستطيع أن يجزم أن النقل عبر خطوط الكهرباء سينهي مشكلة الاتساع الموجي تماماً، ولكنها ستكون أداة تستخدم إلى جانب كابلات الدي سي ال لتكون نواة لتكنولوجيا لاسلكية وشيكة تدعى واي ماكس (WiMax)، بالرغم من تصريحات مدير شركة انتل الذي يؤكد على أن جميع شبكات البيانات الحالية سيكون عليها إفساح المجال لأنظمة الألياف الضوئية التي تتمتع بمقدرة أكبر.
لكن قد يستغرق ذلك كثيراً من الوقت، فإلى ذلك الوقت تعد خطوط الكهرباء من أميز شبكات نقل البيانات في الوقت الحالي وليس في الولايات المتحدة فحسب بل حتى في الأماكن التي تعاني من فقر في البنية التحتية لتقنية الاتصال، وحتى في ظل
وجود شبكات كهرباء متواضعة.

وإليك رابط التسجيل بشركة الكهرباء لخدمة الأنترنت
http://www.kmanagement.net/time/regi...rationform.asp

شكرا لك

ياترى متى تصل هذه الخدمة للبلاد العربية

أهلاَ بك مقدماَ وشكراَ على المساهمة وجواباَ على سؤالك الخدمة يقال أنها جربت في الشرقية

يسلموووو عالطرح